قَالَتْ: أَنَا أُمُّ مِلْدَمٍ.
قَالَ: " أَتَهْتَدِينَ إِلَى أَهْلِ قُبَاءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ.
فَأَتَتْهُمْ فَحُمُّوا وَلَقَوْا مِنْهَا شَدَّةً فَاشْتَكُوا إِلَيْهِ وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِينَا مِنَ الْحُمَّى قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُمْ وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ طَهُورًا» .
قَالُوا: لا بَلْ تَكُونُ لَنَا طَهُورًا أَوْ عُرْفًا.
1602 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِاخْتِصَارٍ.
1603 - حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَرَأَيْتَ هَذِهِ الأَمْرَاضَ الَّتِي تُصِيبُنَا مَاذَا لَنَا بِهَا؟ قَالَ: «كَفَّارَاتٌ» .
قَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ قَلَّتْ؟ قَالَ: «شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا» .
قَالَ: فَدَعَا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يُفَارِقَهُ الْوَعَكُ حَتَّى يَمُوتَ وَأَنْ لا يَشْغَلَهُ عَنْ حَجٍّ وَلا عُمْرَةَ وَلا جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي جَمَاعَةٍ.
فَمَا مَسَّ إِنْسَانٌ جَسَدَهُ إِلا وَجَدَ حَرَّهَا حَتَّى مَاتَ.
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ خَلا قَوْلَ أُبَيٍّ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ
.