هب أنه كظم وسكت، أما كان في بني هاشم أحد له شهامة وصدع بالحق يقول لهم هذا الكلام؟ أما كان العباس في جلالته ووقاره قادرا على أن يصرح فيهم بذلك، ولا عقيل بن أبي طالب الذي كان يداريه معاوية؟
فيا لله العجب من الهوى الذي في غلاة الشيعة والكذب.
ثم قل لي: أزالت الرأفة والمراقبة من قلوب سائر المؤمنين وسادة المجاهدين أن يعملوا في حق مثل علي بمقتضى أمر المصطفى ونصه ولا يبوحون بذكره إلى أن يقتل عثمان صبرا ويُبادر قتلتُه حينئذ وغيرهم من الكبراء إلى نصب علي إماما باجتهادهم، ولا يُقوون ذلك بإظهار ما يكتمونه من النص؟
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي