3 [العلق: 1 - 3]»، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: «زمّلوني، زمّلوني» الحديث (?).

والثّاني: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ 1.

كما في حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.

قال يحيى بن أبي كثير: سألت أبا سلمة: أيّ القرآن أنزل أوّل؟

فقال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ 1، فقلت: أنبئت أنّه اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله: أيّ القرآن أنزل أوّل؟ فقال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ 1 فقلت: أنبئت أنّه اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، فقال: لا أخبرك إلّا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جاورت في حراء، فلمّا قضيت جواري هبطت، فاستبطنت الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي، فإذا هو جالس على عرش بين السّماء والأرض، فأتيت خديجة فقلت: دثّروني وصبّوا عليّ ماء باردا، وأنزل عليّ: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ 3 [المدّثر: 1 - 3]» (?).

وهذان في التّحقيق قولان غير متعارضين، فإنّ في حديث جابر نفسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015