فعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: «إنّ أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ غلبه البكاء» (?).
وعن عبد الله بن شدّاد بن الهاد، قال: سمعت نشيج عمر بن
الخطّاب وأنا في آخر الصّفوف في صلاة الصّبح، يقرأ من سورة يوسف، يقول: إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ [يوسف: 86] (?).
فهذا حال إمامي الأمّة بعد نبيّها صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهما، وذلك واقع في صلاة وفي غيرها، وهو أمر يجلبه الخشوع للقرآن، لا يملك الخاشعون ردّه وهم يتلون آيات الله أو تتلى عليهم، ولذا سيق ذلك عنهم مساق المدح.