قال خالد بن الوليد، رضي الله عنه: «لقد شغلني الجهاد في سبيل الله عن كثير من قراءة القرآن» (?).

وكذلك من حفظ شيئا منه، أو حفظه، فذهب عليه شيء من حفظه لانشغاله بالأولى، فلا حرج عليه، ولو وقع فوات بعض حفظه بتفريط منه، فهذا مكروه قبيح، عليه أن يجتهد في مجانبته؛ لما تقدّم بيانه من الحثّ النّبويّ على تعاهده ومراجعته، وإن كنّا لم نجد في النّصوص الثّابتة ما نؤثّمه به.

أمّا ما يروى من الوعيد في ذلك فلا يثبت منه شيء، وفيه حديثان:

الأوّل: «عرضت عليّ ذنوب أمّتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثمّ نسيها» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015