ناسخ لما لم يعلم تاريخه؛ لأنّا نعلم أنّ تلك الشّرائع ممّا قد ختم به الدّين.

وإليك مثالين على ذلك:

الأوّل: حكم الشّرب قائما.

صحّ نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشّرب قائما من وجوه، منها:

حديث أبي سعيد الخدريّ وأنس بن مالك رضي الله عنهما: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم زجر عن الشّرب قائما (?).

وجاء الفعل النّبويّ على خلافه في حجّة الوداع، فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما، قال: سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم، فشرب وهو قائم (?).

فهذا الحديث يزيل أثر النّهي عن الشّرب قائما.

والثّاني: صلاة المأمومين قياما والإمام قاعد.

فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه، وآلى من نسائه شهرا، فجلس في مشربة (?) له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015