3 - إمام أهل البصرة أبو عمرو بن العلاء المازني

اختلف في اسمه، والأكثر أنّه: زبّان.

كان من أئمّة النّاس في العربيّة والقرآن مع الأمانة والدّين والثّقة.

قال ابن مجاهد: «كان مقدّما في عصره، عالما بالقراءة

ووجوهها، قدوة في العلم باللّغة، إمام النّاس في العربيّة، وكان مع علمه وفقهه بالعربيّة متمسّكا بالآثار، لا يكاد يخرج اختياره عمّا جاء عن الأئمّة قبله، متواضعا في علمه، قرأ على أهل الحجاز، وسلك في القراءة طريقهم، ولم تزل العلماء في زمانه تعرف له تقدّمه، وتقرّ له بفضله، وتأتمّ في القراءة بمذاهبه» (?).

وقد قال شعبة بن الحجّاج لتلميذه عليّ بن نصر الجهضميّ:

«انظر ما يقرأ به أبو عمرو ممّا يختار لنفسه، فإنّه سيصير للنّاس إسنادا» (?).

فقال ابن الجزريّ: «وقد صحّ ما قاله شعبة، رحمه الله، فالقراءة الّتي عليها النّاس اليوم بالشّام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو، فلا تكاد تجد أحدا يلقّن القرآن إلّا على حرفه، ... ولقد كانت الشّام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمس مائة فتركوا ذلك، ... وأنا أعدّ ذلك من كرامات شعبة» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015