تلقّى الصّحابة يومئذ صنيع عثمان رضي الله عنه بالقبول، وسلّموا له ما فعل، وإن كان بعضهم قد احتفظ بمصحفه الخاصّ، كعبد الله بن مسعود، كما سيأتي في قصّته.
عن مصعب بن سعد بن أبي وقّاص، قال:
أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين، فما رأيت أحدا منهم عاب ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف (?).
والمرويّ عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، موافقة عثمان على ما فعل (?)، لم يرو عنه غير ذلك، فطعن الغلاة فيه في عثمان رضي الله عنه في أمر جمع المصحف وارد منهم على عليّ نفسه، فإنّه ولي الخلافة بعد عثمان، وشأن القرآن هو شأن دين الإسلام، فما كان لإمام هدى كعليّ