وقد يكتفي الإمام البخاري في بعض التراجم بذكر كنية المترجم له مع ذكر شيخ من شيوخه أو أكثر، وأحد تلاميذه، كقوله في حرف الألف: أبو إسحاق الكوفي، عن الشعبي وأبي حريز، روى عنه هشيم.
ولا يذكر أي لفظ من ألفاظ الجرح أو التعديل كما يفعل غيره.
وقد طبع هذا الكتاب مع التاريخ الكبير في مجلد مستقل للمرة الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية -حيدر أباد الدكن- 1360هـ.
6-كتاب الكنى والأسماء (1) : للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، المتوفى سنة إحدى وستين ومائتين، ومعظمه فيمن عرفت كنيته واسمه، وقد جاء في تهذيب التهذيب ما نصه: "قال الحاكم: ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد حذو القذة بالقذة، وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله" (2) .
ولكن بعد المقارنة بين الكتابين تبين ما يلي:
أولاً: معظم كتاب البخاري فيمن عرفت كنيته ولم يعرف اسمه بينما الكنى والأسماء للإمام مسلم معظمه فيمن عرفت كنيته واسمه.
ثانياً: الاختلاف من حيث الترتيب، حيث يبدأ كتاب الكنى للإمام البخاري في باب الألف فيمن كنيته (أبو أمية) ثم ينتقل إلى باب من كنيته (أبو أمامة) ثم ينتقل إلى باب من كنيته (أبو إبراهيم) ثم إلى باب من كنيته (أبو الأشعث) ثم إلى باب من كنيته (أبو الأسود) ثم إلى باب من كنيته (أبو إسحاق) . ويذكر في هذا الباب ترجمتين، وهما:
أ- أبو إسحاق مولى بني هاشم، عن ذكوان مولى عائشة....
ب- أبو إسحاق الكوفي، عن الشعبي وأبي حريز، روى عنه هشيم.