وَاسْتمرّ موثقًا بِقَيْد الوصب إِلَى أَن حَان أَجله واقترب فَدفن بدار النَّابِغَة وتقلصت طلاله السابغة ومني بعد خمس وَعشْرين بملازمة الضريح وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ حمل على الصَّحِيح
وَفِيه تَقول آمِنَة من أَبْيَات
(عَفا جَانب الْبَطْحَاء من نجل شيبَة ... وجاور لحدا خَارِجا فِي الغماغم)
(دَعَتْهُ المنايا دَعْوَة فأجابها ... وَمَا تركت فِي النَّاس مثل ابْن هَاشم)
ولد فِي أَيمن طالع وأسعده وَحل فِي أفضل وَقت مَحْمُود بأحمده وَأَقْبل وخيل الْخَيْر تقاد بَين يَدَيْهِ وَقدم قدوم الْغَيْث إِلَى الأَرْض المحتاجة إِلَيْهِ وَذَلِكَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ حِين طلع الْفجْر وَمضى اللَّيْل عَازِمًا على الهجر لعشر خلون من ربيع الأول عَام الْفِيل أَهلا بِهِ من عَام بالنجاة زعيم وبالنجاح كَفِيل