(وصير جِبْرِيل المقرب خَادِمًا ... لَهُ وحباه بالحماية والنصر)
(نَبِي رقا نَحْو السَّمَاء لفضله ... وَشَاهد مَا فِيهِ تحار أولو الْفِكر)
(وناجاه رب الْعَرْش جلّ ثَنَاؤُهُ ... وأتحفه فِي حَضْرَة الْقُدس بالبشر)
(وَكم مثلهَا من معجزات عَظِيمَة ... وآيات غايات تجل عَن الْحصْر)
لما أَرَادَ الله تَعَالَى نصر نبيه وَإِظْهَار دينه وإنجاز مَا وعده بِهِ من رفع ذكره وتمكينه سَاقه إِلَى الْأَوْس والخزرج الَّذين ألْجم التَّوْفِيق خيل جبلتهم وأسرج وانْتهى مِنْهُم إِلَى نفر بزغ نجم سعدهم وَظهر فَجَلَسَ إِلَيْهِم وَأمرهمْ بِالْإِيمَان ودعاهم إِلَى الله وَقَرَأَ عَلَيْهِم الْقُرْآن فتلقوا أمره بِالْقبُولِ واستجابوا لله وَلِلرَّسُولِ ثمَّ انصرفوا فِي أسر الْأَحْوَال وَكَانُوا ثَمَانِيَة أَو سِتَّة على اخْتِلَاف الْأَقْوَال
فَلَمَّا كَانَ الْمَوْسِم الْجَامِع بِمَكَّة عجمه وعربه لقِيه اثنى عشر رجلا مِنْهُم