فَأسلم فَرحا بدنوه من الْخَيْر واقترابه وَسَأَلَهُ أَن يكون عونا لَهُ على إِسْلَام أَصْحَابه
ثمَّ خرج إِلَى قومه راجيا قربهم من الْهدى وَالصَّلَاح فَلَمَّا قرب مِنْهُم وَقع بِرَأْس سَوْطه نور يضيء كالمصباح فَنزل بهم مُجْتَهدا على دُخُولهمْ فِي الْإِسْلَام بدعائه وَلم يزل حَتَّى قدم إِلَى خَيْبَر فِي سبعين بَيْتا من دوس تَحت لوائه وَاسْتمرّ متلفعا بمروط الْكَرَامَة إِلَى أَن قتل رَحمَه الله شَهِيدا بِالْيَمَامَةِ
(يَا أَيهَا الدوسي أبشر بالرضى ... نلْت الْهدى وجهدت فِي الْإِصْلَاح)
(وأتتك من نَحْو الرَّسُول كَرَامَة ... نور عَلَيْك يضيء كالمصباح)