(منزلهم فِي جنَّة عالية ... قطوفها تهوي إِلَيْهِم دانيه)
أَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة مستخفيا ثَلَاثَة أَعْوَام ثمَّ أعلن فِي الرَّابِعَة دَاعيا إِلَى الْإِسْلَام يعْتَرض الْقَبَائِل الواردين إِلَى الْحجاز ويوافي المواسم بعكاظ ومجنة وَذي الْمجَاز يبلغ النَّاس رسالات ربه ويحثهم على اسْتِمَاع قَوْله ونصرة حزبه ويدعوهم إِلَى الْإِيمَان ويعدهم بالفوز والرضوان وَيطْلب أَن يصدقوه ويتبعوه ويعضدوه حَتَّى يبين عَن الله ويمنعوه فَلَا يجد ناصرا وَلَا معينا وَلَا يرى إِلَّا بَخِيلًا بِمَا يَطْلُبهُ مِنْهُ ضنينا
وَكَانَت قُرَيْش تَأمر النَّاس بِعَدَمِ طَاعَته وتحذرهم من الإصغاء إِلَيْهِ وَإِلَى جماعته
أَقَامَ فيهم على التَّبْلِيغ والإنذار عشر سِنِين مستعينا بِمن أنزل سكينته عَلَيْهِ وعَلى الْمُؤمنِينَ
(أَقَامَ رَسُول الله ينذر قومه ... سِنِين ويدعوهم إِلَى الْفَوْز وَالظفر)
(فَلم يستجب لله إِلَّا صبَابَة ... وَفِي الْبَغي والطغيان زَاد الَّذِي كفر)