بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الشَّهْر الْمشَار إِلَيْهِ وجهز مَعَه مائَة وَخمسين من الْأَنْصَار الأخيار لَدَيْهِ فَمضى إِلَى صنم طَيء الشهير بالفلس عَازِمًا على هَدمه وَسَار حَتَّى انْتهى إِلَى محلّة آل حَاتِم مَعَ طُلُوع الْفجْر وغيبة نجمه فهدم بَيت الصَّنَم وظفر بِكَثِير من السَّبي وَالنعَم وهرب إِلَى الشَّام عدي ابْن حَاتِم وَقَامَت فِي الْحَيّ لما جرى سوق المآتم وَكَانَ فِي خزانَة الْفلس ثَلَاثَة أَدْرَاع وَثَلَاثَة أسياف فأضيفت إِلَى الْغَنِيمَة ثمَّ قسمت على الْعدْل والإنصاف
(عَليّ سَار للفلس ... بأبطال من الحمس)
(لَهُم فِي درس أَعْلَام ... الأعادي أَيّمَا درس)
(مضوا حَتَّى أَتَوا بَيْتا ... لأهل الطَّرْد وَالْعَكْس)
(فأشقوه وأبقوه ... كَأَن لم يغن بالْأَمْس)