وَفِيه يَقُول من أَبْيَات
(بَكت عَيْني وَحقّ لَهَا بكاها ... وَمَا يُغني الْبكاء أَو العويل)
(على أَسد الْإِلَه غَدَاة قَالُوا ... أحمزة ذاكم الرجل الْقَتِيل)
(أُصِيب الْمُسلمُونَ بِهِ جَمِيعًا ... هُنَاكَ وَقد أُصِيب بِهِ الرَّسُول)
(أَبَا يعلى لَك الْأَركان هدت ... وَأَنت الْمَاجِد الْبر الْوُصُول)
(عَلَيْك سَلام رَبك فِي جنان ... يخالطها نعيم لَا يَزُول)
ثمَّ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّال الْمَذْكُور بعد غَزْوَة أحد الْمَشْهُود يَوْمهَا وَالْمَشْهُور واستخلف عبد الله بن أم مَكْتُوم وَسَار مُرْهِبًا لعَدوه المخذول وضده المحروم ليسمعوا بِخُرُوجِهِ فِي طَلَبهمْ ويقطعون بِأَنَّهُ مجد فِي قَتلهمْ وَأخذ سلبهم حَتَّى بلغ حَمْرَاء الْأسد وَهِي من الْمَدِينَة على ثَمَانِيَة أَمْيَال ثمَّ رَجَعَ وَلم يلق كيدا وَكَانَت مُدَّة غيبته خمس لَيَال
(لمسير أَحْمد مُرْهِبًا لعَدوه ... شهب الْهدى ظَهرت بِحَمْرَاء الْأسد)