فِي ثَلَاثمِائَة من أَهله أهل الْإِيمَان حَيْثُ بلغه أَن بهَا جمعا كثيرا من بني سليم لَا يفرقون مِمَّن يَبْغِي تفريقهم حَتَّى وَلَا من أم اللهيم فَلم يجد مِنْهُم عمرا وَلَا زيدا فَرجع بعد عشر لَيَال وَمَا لَقِي كيدا
(لبني سليم قل إِذا مَا جئتهم ... أَفَرَرْتُم خوفًا من الشجعان)
(لَو تثبتون إِلَى اللِّقَاء لوردتم ... بَحر المنايا فِي حمى بحران)
بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جُمَادَى الْآخِرَة من هَذَا الْعَام يطْلب عيرًا لقريش فِيهَا جملَة من الْفضة وعدة من الْأَنْعَام فَخرج فِي مائَة رَاكب وَسَار مسير الْقَمَر بَين الْكَوَاكِب فَأصَاب العير وهرب الْقَوْم وَحصل على الصلات أهل الصَّلَاة وَالصَّوْم ثمَّ قدمُوا سَالِمين بِالْغَنِيمَةِ وعرضوها على ذِي الْيَد الْكَرِيمَة والأخلاق الْعَظِيمَة فخمسها وَقسم الْبَاقِي على أهل السّريَّة وانفصلت على الْخَيْر وَالْبر هاتيك الْقَضِيَّة