جمعا للاسم، وعَلى ذَلِك صرف هَؤُلَاءِ النَّحْوِيين ذِرَاعا اسْم رجل؛ لِكَثْرَة تَسْمِيَته الرِّجَال بِهِ، وَأَنه وصف للمذكر فى قَوْلك: هَذَا حَائِط ذِرَاع، والأجود أَلا يصرف اسْم رجل؛ لِأَن الذِّرَاع فى الأَصْل مُؤَنّثَة فَإِن سميت السُّورَة أَو الرجل أَو غير ذَلِك بِفعل، أجريته مجْرى الْأَسْمَاء، وَذَلِكَ أَنَّك تَقول إِذا أضفت إِلَى (اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر) : قَرَأت سُورَة إقتربه؛ لِأَنَّك إِذا سميت بِفعل فِيهِ تَاء تَأْنِيث صَارَت فى الْوَقْف هَاء؛ لِأَنَّك نقلته إِلَى اسْم، فَصَارَ آخِره كآخر حمدة؛ لِأَنَّهُ فى الأَصْل مدرج بِالتَّاءِ، وَالتَّاء عَلامَة التَّأْنِيث، وَإِنَّمَا تبدل مِنْهَا فى الْوَقْف هَاء، وتقطع ألف الْوَصْل؛ / كَمَا أَنَّك لَو سميت رجلا بِقَوْلِك: (اضْرِب) فِي الْأَمر قطعت الْألف حَتَّى تصير كألفات الْأَسْمَاء فَتَقول: هَذَا إضرب قد جَاءَ، فتصيره بِمَنْزِلَة إثمد فعلى هَذَا قلت: هَذِه سُورَة إقتربه فَإِن وصلت قلت: هَذِه سُورَة اقْتَرَبت السَّاعَة؛ لِأَنَّهَا الْآن فعل رفعت بهَا