/ وَذَلِكَ قَوْلك: أقياما وَقد قعد النَّاس لم تقل هَذَا سَائِلًا، وَلَكِن قلته موبخا مُنْكرا لما هُوَ عَلَيْهِ، وَلَوْلَا دلَالَة الْحَال على ذَلِك لم يجز الْإِضْمَار؛ لِأَن الْفِعْل إِنَّمَا يضمر إِذا دلّ عَلَيْهِ دَال؛ كَمَا أَن الِاسْم لَا يضمر حَتَّى يذكر، وَإِنَّمَا رَأَيْته فى حَال قيام فى وَقت يجب فِيهِ غَيره، فَقلت لَهُ مُنْكرا وَمثله: أقعودا وَقد سَار النَّاس، كَمَا قَالَ:
(أطربا وَأَنت قنسرى ... )
فَإِنَّمَا قَالَ إِنْكَار على نَفسه الطَّرب وَهُوَ على غير حِينه