تَقول قد قَالَه الْقَوْم حَتَّى إنّ زيدا يَقُوله وَقد شربوا حَتَّى إِن أحدهم يجر بَطْنه لِأَنَّهُ مَوضِع ابْتِدَاء أَلا ترى أَنَّك تَقول قد قَالَه الْقَوْم حَتَّى زيد يَقُوله لَو قلت فِي هَذَا الْموضع أَن كَانَ محالا لِأَن أَن مصدر يَبْنِي عَن قصَّة فَلَو كَانَ قد قَالَه الْقَوْم حَتَّى قَول زيد كَانَ محالا وَلَكِن لَو قلت بَلغنِي حَدِيثك حَتَّى أَنَّك تظلم النَّاس كَانَ من مَوَاضِع أَن الْمَفْتُوحَة لِأَن الْمَعْنى بَلغنِي أَمرك حَتَّى ظلمك النَّاس وَإِنَّمَا يصلح هَذَا وَيفْسد بِالْمَعْنَى وَتقول ظَنَنْت زيدا إِنَّه منطلق لَا تكون إِلَّا الْمَكْسُورَة لِأَن الْمَعْنى ظَنَنْت زيدا هُوَ منطلق كَمَا تَقول ظَنَنْت زيدا أَبوهُ منطلق وَلَو قلت ظَنَنْت زيدا أَنه منطلق ففتحت لَكَانَ الْمَعْنى ظَنَنْت زيدا الانطلاق وَهَذَا محَال وَلَكِن لَو قلت ظَنَنْت أَمرك أَنَّك تظلم النَّاس كَانَ جيدا لِأَن الْمَعْنى ظَنَنْت أَمرك ظلمك النَّاس