وَقَالَ آخر
(وَلَا يَنْطِقُ الفَحْشَاءَ مَنْ كانَ مِنْهُمُ ... إِذا جَلَسُوا مِنَّا وَلَا مِنْ سَوائِنَا)
وَإِنَّمَا اضْطر فحملها على مَعْنَاهَا كَمَا أَن الشَّاعِر حَيْثُ اضْطر إِلَى الْكَاف الَّتِي للتشبيه أَن يَجْعَلهَا اسْما أجراها مجْرى مثل لِأَن الْمَعْنى وَاحِد نَحْو قَوْلك زيد كعمرو إِنَّمَا مَعْنَاهُ مثل عَمْرو فَلَمَّا اضْطر قَالَ
(وصَالِياتٍ كَكَما يُؤثْفَيْن ... )
يُرِيد كَمثل مَا
وَقَالَ آخر
(فَصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ)
وأَمَّا قولُه
(وأَنْتَ مَكانُك مِنْ وائِلٍ ... مِكانُ القُرادِ مِنِ اسْتِ الجَمَلْ)