المقتضب (صفحة 1319)

وكل مَا كَانَ فِي الِابْتِدَاء من هَذَا فَكَذَلِك مجْرَاه فِي بَاب إِن وَأَخَوَاتهَا وظننت وَأَخَوَاتهَا وَكَانَ وَأَخَوَاتهَا

إِلَّا أَنه مَا كَانَ من ذَلِك فعلا أَو دخله معنى تصلح عَلَيْهِ الْحَال وتنصبه عَلَيْهِ إِذا أردْت ذَلِك نَحْو ظَنَنْت زيدا قَائِما أَخَاك لِأَنَّك إِنَّمَا ظننته فِي حَال قِيَامه وَكَأن زيدا قَائِما أَخُوك لِأَنَّهُ أشبهه فِي حَال قِيَامه وَلَو قلت إِن زيدا قَائِما فِي الدَّار لم يجز لِأَنَّك لَا تنصبه بِقَوْلِك فِي الدَّار وَهُوَ قبله وَلم يحدث معنى مَعَ إِن يجب بِهِ نصب الْحَال لِأَن هَذِه العوامل كلهَا دَاخِلَة على الِابْتِدَاء قَالَ الله عز وَجل {إِن أَصْحَاب الْجنَّة الْيَوْم فِي شغل فاكهون} فَجعل قَوْله {فاكهون} الْخَبَر و {فِي شغل} تَبْيِين كَقَوْلِك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015