وعبدون إِذا فَتحته لم تجره وَإِذا ضممته أجريته وَلم تجره وَلَك أَن تحكيه فتجعله جمعا فَيكون فِي الرّفْع بِالْوَاو وَفِي النصب بِالْيَاءِ وَفِي الأول بِالْوَاو لَا غير
وَإِذا دَعَوْت رجلا اسْمه زيد منطلق قلت يَا زيد منطلق أقبل لَا تعْمل فِيهِ النداء كَمَا لم تعْمل غَيره
وَإِن سميته ب زيد الطَّوِيل فِيمَن جعل الطَّوِيل نعتا قلت يَا زيد الطَّوِيل أقبل تنصب لطوله كَمَا تنصب عشْرين رجلا وَهَذَا مُفَسّر فِي بَاب النداء
فَإِذا سميت رجلا وَزيد وَأَنت تُرِيدُ الْقسم قلت رَأَيْت وَزيد وَجَاءَنِي وَزيد لِأَن الْوَاو عاملة فِي زيد فَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَة الْبَاء أَلا ترى أَنَّك لَو سميت بزيد لَقلت جَاءَنِي بزيد
فَإِن كَانَت الْوَاو للنسق فَإِن حكمهَا أَن تقررها على مَا كَانَت عَلَيْهِ قبل أَن تحذف الَّذِي قبلهَا لِأَنَّك لَا تَقول فِي النسق وَزيد إِلَّا وَقَبله مَرْفُوع أَو مَنْصُوب أَو مخفوض فَأَي ذَلِك كَانَ فالواو جَارِيَة عَلَيْهِ غير مُغيرَة