وقال ابن عدي: وقد فتشت أحاديثه الكثيرة فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف وربما أخطأ أو وهم في الشيء بعد الشيء كما يخطيء غيره ولم يتخلف عنه في الرواية عنه الثقات والأئمة وهو لابأس به1.
وقال الذهبي: أحد الأعلام ... وهو صالح الحديث ما له عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والأشعار المكذوبة ... وقد استشهد مسلم بخمسة أحاديث لابن إسحاق ذكرها في صحيحه2.
(39/204) محمد بن جابر بن سيار بن طارق الحنفي اليمامي أبو عبد الله أصله من الكوفة صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيراً وعمي فصار يلقن ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة من السابعة مات بعد السبعين3.
قال أحمد بن حنبل: يروي أحاديث مناكير وهو معروف بالسماع يقولون رأوا في كتبه لحقاً حديثه عن حماد فيه اضطراب4.
وقال مرة: أحاديثه عن حماد مضطربة في كتبه لحوق5.
وقال أبو حاتم: ذهب كتبه في آخر عمره وساء حفظه وكان يلقن وكان عبد الرحمن ابن مهدي يحدث عنه ثم تركه بعد وكان يروي أحاديث مناكير وهو معروف بالسماع جيد اللقاء رأوا في كتبه لحقاً وحديثه عن حماد فيه اضطراب روى عنه عشرة من الثقات6.