ومحمد بن كليب بن ثعلبة بسرقسطة.
وحمدون بن فطيس.
على اختلاف في ابن كليب وابن فطيس، ورواته في أنهما هلكا سنة ست وعشرين بعدها.
وهلك إبراهيم بن عقبة، وحرب بن بلدس، وعبد الرحمن بن صبيح وأصحابهم الطليطليون في المطبق بقرطبة.
فيها مات حبيب بن سليمان والد الفقيه عبد الملك بن حبيب، وكان في عداد فقهاء قرطبة.
حارث بن أبي سعد، مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية، يكنى أبا عمر، رحل فسمع من ابن القاسم وابن كنانة وغيرهما من المدنيين والمصريين، وهو جد بني حارث الذين كانت فيهم الخطط. وولي الشرطة الصغرى ولم يزل عليها إلى أن توفي.
ومحمد بن عيسى بن عبد الواحد بن بخيح المعافري المعروف بالأعشى، من أهل قرطبة، يكنى أبا عبد الله، رحل سنة تسع وسبعين ومائة، فسمع من سفيان، ووكيع، ويحيى القطان، وغيرهم من المدنيين والعراقيين، وكان الغالب عليه الحديث والأثر، وكان عاقلاً سرياً جواداً، وكانت فيه دعابة فاشية، وله فيها أخبار محفوظة، وكان من الأجواد المتصدقين، وممن جمع الفقه إلى رواية الحديث. وفي موته اختلاف: قيل سنة إحدى وعشرين، وقيل بل سنة اثنتين بعدها.