بمسجد حامد، وحامد حاضر، فقرأ مكان قوله تعالى: " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "، فقرأ: "..... فانكحوهما "، فلما انصرف حامد قال لبعض من يخصه من جيرانه: " أما سمعت ما أتى به إمامنا من تبديل حدودنا؟ وتضاحك، فقال له حامد: فقد سنحت لي فيه بديهة فاسمعها، وأنشده: من مجزوء الرمل
أبدع القارئ معنى ... لم يكن في الثقلين
أمر الناس جميعاً ... بنكاح الزانيين
وأنشد لأحمد بن محمد بن فرج البلوي المعروف بالبلساري يهجو حامد بن محمد ويكثر بخله في اتخاذه لصنيع عنده قتر فيه على من شهده، وناقض مروءته، من أبيات فيها: من الكامل.
فعل اللئيم وليته لم يفعل ... وأتى بفعل مثله لم يجمل
ذبح الضفادع في الصنيع ولم يدع ... للنمل جارحة ولا للقمل
وضع الطعام فلو علته ذبابة ... وقعت لتكمل شبعة لم تكمل
وكأنما خرطت صحاف طعامه ... من دقة ودمامة من خردل