وقع نظره عليها، أو مشاهد اكتشفها، أو تأثر بعالم جديد لم يؤلف. وهذا اللون من الكتابة يحتاج لعقل مرن سريع التأثر والتكيف والاستجابة بما يعن له حتى يدرك المعاني التي تكمن وراء ما تقع عينه عليه. وأمثلة هذا اللون عديدة في أدبنا المعاصر مثل: "رحلة" لأحمد أمين1 و"في الزورق" للعقاد2 و"رغيف وإبريق ماء" و"غدا تنتهي الحرب" لميخائيل نعيمة3.
5- مقال السيرة:
يترجم الكاتب فيه سيرة إنسان حي، ويعكس مدى تأثره به وانطباعه عنه. والكاتب يه يعتمد على حسن التنسيق، وجلال التعبير حتى تبدو الشخصية الموصوفة كأنها تحدثنا، فتعجب بها إذا راقتنا، وتنفر منها إذا ساءتنا. ومن أمثلة هذا اللون في أدبنا: "شخصية عرفتها" و"الشيخ مصطفى عبد الرازق" لأحمد أمين4 و"حافظ" للبشري5 و"قاسم أمين الفنان" للعقاد6 و"العقاد والمازني" لتيمور7.
6- المقال التأملي:
الذي يصور مشكلات الحياة الخفية، ويكشف أسرار الكون الدقيقة، ويعلل فوازع النفس البشرية، بحيث لا يلتزم الكاتب فيه بنهج الفلسفة ونظامها المنطقي. ويمثل هذا اللون في أدبنا "ميخائيل نعيمة" في كتاباته التي تكشف عن روح الشرق، وتنبه إلى خصائصه الروحية والفكرية.