يقال: وقد أسلمه مبعد وحميم، ولكنه جاء على لغة بعض العرب، فقيل (?): هم طيء، وقيل: [هم] (?) أزد شنوءة (?) وهم يأتون بالألف مع المثنى، وبالواو مع جمع المذكر، وبالنون مع جمع المؤنث فيقولون: قاما أخواك وقاموا إخوتك وقمن أخواتك، ومنه البيت المذكور (?).
وَأَحقَرُهُم وَأَهْوَنُهُم عليه ... وَإنْ كَانَا لهُ نسَب وخِيَرُ
أقول: قائله هو عروة بن الورد، وهو من قصيدة يمدح بها الغنيَّ ويذم الفقير، وأولها هو قوله (?):
1 - ذَرُونِي للغِنَى أَسعَى فَإنِّي ... رَأَيْتُ النَّاسَ سَرُّهُمُ الفَقِيرُ
2 - وأحقرهم ............. ... ........................ إلى آخره
3 - يباعده القَرِيبُ وتَزدريهِ ... حَلِيلَتهُ وينهرُهُ الصَّغِيرُ
4 - وتَلْقَى ذَا الغِنَى ولَهُ جلالٌ ... يَكَادُ فُؤَادُ صَاحِبِهِ يَطِير
وهي من الوافر.
قوله: "خير" بكسر الخاء المعجمة، بمعنى: الكرم.
الإعراب:
2 - قوله: "وأحقرهم": عطف على قوله: "شرهم الفقير" قوله. "وأهونهم عليه": عطف على [قوله:]، (?) أحقرهم" أي: أذلهم، والضمير في "عليه" يرجع إلى الفقر الدال عليه قوله؛