أُلْفِيَتَا عَينَاكَ عِنْدَ القَفَا ... أَوْلَى فَأَوْلَى لَكَ ذَا وَاقِيَهْ
أقول: قائله هو عمرو بن ملقط شاعر جاهلي، وهي من قصيدة هائية أولها هو قوله (?):
1 - مَهْمَا لِيَ الليلَةَ مَهْمَا لِيَهْ ... أَوْدَى بِنَعْلَيَّ وَسِرْبَالِيَهْ
2 - إِنكَ قد يَكفيكَ بَغْيُ الفتَى ... ودَرأَهُ أَنْ تَركُض العَالِيَهْ
3 - بِطَعْنَة يَجري لها عَانِدٌ ... كالمَاءِ منْ غَائلَةِ الجَابِيَهْ
4 - يا أَوْسُ لوْ نَالتْكَ أرْمَاحُنَا ... كنتَ كمنْ تهوي بهِ الهاويَهْ
5 - ذاكَ سنان محلبُ نصرُهُ ... كالجملِ الأوْطَفِ بالرّاويهْ
6 - أُلفِيَتَا ............... ... ........................... إلى آخره
7 - يا أيها الناصِرُ أخْوالهُ ... أأنتَ خيرٌ أمْ بنُو جاريَهْ
8 - أمْ أُخْتُكُم أَفْضَلُ مِنْ أُخْتِنَا ... أم أُخْتُنَا عَن نَصرِنَا وانيهْ
9 - والخيلُ قد تُجْشِمَ أربابُها الشَـ ... ق وقد تَعتسِفُ الداويَهْ
10 - يأبَى لِي الثعلبتَانِ الذي ... قال ضُرَاطُ الأُمَّةِ الرَّاعِيَهْ
11 - ظلَّتْ بِوَادٍ تَجتَنِي صمغَة ... واحتَلَبَتْ لِقْحَتَها الآنيهْ
12 - ثمّ غدتْ تجرُدُ أجرادَها ... إنْ متغناة وإن حاديَهْ
وهي من الرجز المسدس (?).
1 - قوله: "مهما في الليلة" مهما هنا للاستفهام في محل الرفع على الابتداء، وقوله: "لي": خبره، و "الليلة": نصب على الظرف، وأعيدت الجملة توكيدًا، قوله: "أودى" معناه: هلك، والباء في: "بنعلي" زائدة، وهو فاعل نحو (?): {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الرعد: 43] وقد قيل: