عند البصريين فقولها: "مشيها": مرفوع بالابتداء، وحذف خبره وبقي معمول الخبر، والتقدير: مشيها يكون وئيدًا أو يوجد وئيدًا، ولا يكون بدل بعض من الضمير المستتر في الظرف كما كان فيمن جره (?) بدل اشتمال من الجمال؛ لأنه عائد على ما الاستفهامية، ومتى أبدل اسم من اسم استفهام وجب اقتران البدل بهمزة الاستفهام، وكذلك حكم ضمير الاستفهام، ولأنه لا ضمير فيه راجع إلى المبدل منه.

ويقال: روي مشيها بالثلاث؛ ففي الرفع فاعل مقدم ضرورة (?)، وقال أبو علي: بدل من الضمير في: للجمال، أو مبتدأ، ووئيدًا: حال سد مسد الخبر، والنصب على المصدر، أي: تمشي مشيها، والخفض بدل اشتمال من "للجمال" (?).

قولها: "أجندلًا" الهمزة للاستفهام، وجندلًا: منصوب بيحملن، قولها: "أم": متصلة عطف على قولها: "أجندلًا" أي: أم يحملن حديدا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مشيها وئيدًا" حيث استدل به الكوفيون على جواز تقديم الفاعل كما ذكرناه مستقصًى.

الشاهد السابع والسبعون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

فإن كَانَ لا يُرضِيكَ حَتَّى تَرُدَّنِي ... إِلَى قَطَرِي لا إخالُكَ رَاضِيَا

أقول: قائله هو سواد بن المُضَرّب، وكان هرب من الحجاج خوفًا على نفسه، وقال:

1 - أَقَاتلُنِي الحَجَّاجُ إِنْ لَم أَزُر لَهُ ... دَرَابَ وَأَتْرُكُ عِنْدَ هِندٍ فُؤَادِيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015