قوله: "أمنع": أفعل من المنع، و "أرأف": كذلك من الرأفة؛ وهي الشفقة والحنو، و "أسمح": كذلك من السماحة؛ وهو الجود والكرم، قوله: "مستكفى": على صيغة اسم المفعول، من استكفيته الشيء فكفانيه.
الإعراب:
قوله: "وأنت": مبتدأ، وقوله: "أمنع عاصم": كلام إضافي خبره، وقوله: "أراني اللَّه": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وألغي عمل أرى الذي يستدعي ثلاثة مفاعيل بتوسطه بين مفعوليه، قوله: "وأرأف": كلام إضافي عطف على قوله: "أمنع عاصم"، وكذلك "وأسمح واهب": كلام إضافي عطف على "أرأف مستكفى".
الاستشهاد فيه:
على إلغاء عمل "أرى" لتوسطه بين مفعوليه كما ذكرناه (?).
حَذَارِ فَقَد نُبِّئْتُ إِنَّكَ للَّذِي ... سَتُجْزَى بِمَا تَسعَى فَتَسعَدُ أَو تَشْقَى
أقول: هو -أيضًا- من الطويل.
قوله: "حذار": اسم للأمر بمعنى احذر، ويقصد به التكرير للمبالغة، قوله: "نبئت" على صيغة المجهول بمعنى أخبرت، قوله: "ستجزى" على صيغة المجهول، من الجزاء.
الإعراب:
قوله: "حذار": مبني على الكسر بلا خلاف؛ لأنه يراد به الأمر؛ نحو: نزال وتراك، قوله: "فقد نبئت" الفاء تصلح للعلة، وقد للتحقيق، ونبئت: تقتضي ثلاثة مفاعيل، ولكن علقت هاهنا عن العمل لأجل اللام في قوله: "للذي ستجزى"، وقوله: "إنك" الكاف فيه اسم إن،