تكون "تقول" للحال، وحينئذ يجري اشتراط ابن مالك رحمه الله تعالى (?).
عَلَامَ تَقُولُ الرمْحَ يُثْقِلُ عَاتِقِي ... إِذَا أَنَا لَم أطْعنْ إِذَا الخيْلُ كَرَّتِ
أقول: قائله هو عمرو بن معد يكرب المذحجي الصحابي -رضي الله تعالى عنه- وقد ترجمناه فيما مضى، والبيت المذكور من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - ولما رأيتُ الخيلَ زُورًا كَأَنَّهَا ... جداولُ ماءٍ خيلت فاسبطرَّتِ
2 - وجَاشَتْ إلَيَّ النَّفْسُ أوَّلَ مرةٍ ... فَرُدَّتْ علَى مكرُوهِهَا فاستقرُّتِ
3 - علام ..................... ... ......................... إلى آخره
4 - لحَا اللَّهُ جَرْمًا كلمَا ذرّ شارِقٌ ... وجُوهَ كلَابٍ هَارَشَتْ فاربأرَّتِ
5 - فلم تغنِ جرمٍ نَهْدَهَا إِذْ تلاقَيَا ... ولكن جرمًا في اللقاءِ ابذعرَّتِ
6 - ظللتُ كأني للرماحِ دريئة ... أُقاتِلُ عَنْ أَبْنَاءِ جَرْم وفَرَّتِ
7 - فلوْ أَنَّ قَوْمِي أنطقتني رماحهم ... نطقتُ ولكن الرمَاحَ أجرَّتِ
1 - قوله: "زورًا" بضم الزاي؛ جمع أزور وهو المعوج الزور، قوله: "جداول ماء": جمع جدول وهو النهر الصغير، قوله: "فاسبطرت" أي: امتدت، والتشبيه وقع على جري الماء في الأنهار لا على الأنهار.
2 - قوله: "وجاشت" أي: ارتفعت.
3 - قوله: "كرت": من الكر وهو الرجوع.
4 - قوله: "لحا الله" من لحيت العصا إذا قشرت لحاها ولحوتها، و"جرم ونهد": قبيلتان من قضاعة، قوله: "كلما ذر" بالذال المعجمة؛ من الذرور في الشمس، وأصله الانتشار