الشاهد الحادي والستون بعد الثلاثمائة (?) , (?)

قَالتْ وَكُنْتُ رَجُلًا فَطِينًا ... هَذَا لَعَمْرُ الله إِسْرَائينَا

أقول: قائله [هو] (?) أعرابي صاد ضبًّا وأتى به إلى أهله، فرأته امرأته، فقالت: هذا لعمر الله إسرائين [أي]، (?) ما مسخ من بني إسرائيل، وقال أبو منصور موهوب بن الجواليقي (?) في معربه: يجوز في إسرائيل: إسرال، وإسرائين بالنون، وقال أعرابي: صاد ضبًّا فجاء به إلى أهله، وأنشد يقول:

قال أَهْلُ السُّوقِ لَمَّا جِينَا ... هَذَا وَرَبِّ البَيتِ إسْرَائِينَا (?)

وهو من الرجز المسدس.

قوله: "فطينًا": من الفطنة وهو الذكاء، وقد فطن بالكسر فطنة وفطانة وفطانية، قال الجوهري: الفطنة كالفهم، تقول: فطنت للشيء بالفتح ورجل فطِن وفطَن (?)، قوله: "لعمر الله" بفتح اللام وفتح العين، قال سيبويه: العَمر والعُمر -بفتح العين وضمها واحد إلا أنهم لا يستعملون في القسم إلا الفتح لكثرة القسم في كلامهم (?).

قوله: "إسرائينا" بكسر الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الراء بعدها همزة مكسورة وبعدها نون، وهو لغة في إسرائيل باللام في آخره، وكذلك: يقال في إسرافيل باللام: إسرافين بالنون، وفي: جبرائيل: جبرائين، وفي ميكائيل: ميكائين، قال الجوهري: إسرائيل: اسم يقال: هو مضاف إلى إيل (?)؛ قال الأخفش هو يهمز ولا يهمز، قال: ويقال في لغة: إسرائين بالنون؛ كما قالوا: جبرين وإسماعين (?)، قلت: ذكره في باب سرى، يقال: سريت سرى ومسرى وأسريت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015