فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بيضًا ... وردّ وُجُوهَهُنُّ البِيضَ سُودَا
أقول: قائله هو عبد الله بن الزَّبير -بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة الأسدي (?)، وهو من قصيدة دالية أولها قوله (?):
1 - رَمَى الحَدَثَان نِسْوَةَ آل حَربٍ ... بِمِقْدَارٍ سُمِدْنَ لَهُ سُمُودَا
2 - فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ ............. ... ..................... إلى آخره
3 - وإنَّكَ لَوْ رَأَيْتَ بُكَاءَ هِنْدٍ ... وَرَمْلَةَ إِذْ تَصُكَّانِ الخُدُودَا
4 - بَكَيتَ بُكَاءَ مُعْوَلَةٍ حزِين ... أصَابَ الدهرُ واحدَهَا الفَقِيدَا
وهي من الوافر.
وأخذها عبد الله بن الزبير من قول أعرابي نالته مصيبة، فقال: إنها والله مصيبة جعلت سوداء الرؤوس بيضاء وبيض الوجوه سوداء، وهونت المصائب وشيبت الذوائب.
1 - قوله: "رمى الحدثان" أي: الليل والنهار (?)، قوله: "سمدن" على صيغة المجهول؛ أي: أحزن وأسكتن (?)، والسامد: الساكت، والسامد: الحزين والخاشع، ومنه: التسميد من سمّد رأسه إذا استأصل شعره.
3 - قوله: "إذ تصكان": من الصك وهو اللطم.