وتربع: من الربيع بمنزلة تصيف من الصيف، أي: نزلوا عنيزتين في الربيع وهي موضع، و"أهلنا نزلوا بالعيلم"، وهي -أيضًا- موضع، وهو -أيضًا- البئر الغزيرة الماء، و"العنيزتان" بضم العين المهملة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وفتح الزاي المعجمة، والعيلم بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام.

8 - قوله: "أزمعت" أي: أجمعت، أراد أنهم فاجأوه بالرحيل ولم يعلم به قبل ذلك، فذلك أشد عليه وأبعث لجزعه.

الإعراب:

قوله: "ولقد" الواو للقسم واللام للتأكيد وقد للتحقيق، وجواب القسم قوله: "فلا تظني غيره"، و"نزلت": جملة من الفعل والفاعل وهو بكسر التاء خطاب للمؤنث، قوله: "مني" يتعلق به، والباء في: "بمنزلة" بمعنى في؛ أي: نزلت مني في منزلة الشيء المحبوب المكرم (?).

قوله: "فلا تظني": نهي معترض بين الجار والمجرور وبين متعلقه، وقوله: "غيره": مفعول أول لتظني، ومفعوله الثاني محذوف تقديره: فلا تظني غيره واقعًا؛ أي: غير ما ذكر من نزولك مني في منزلة المحب المكرم، وفيه الاستشهاد؛ حيث حذف المفعول [الثاني] (?) لقوله: "فلا تظني"، وهذا الحذف للاختصار دون الاقتصار، وهو جائز عند الجمهور خلافًا (?) لابن ملكون (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015