قوله: "فاعْقِلَا قَلُوصَيكُمَا" أي: شداهما، والقلوص: الشابة من النوق؛ كالفتى من الرجال، قوله: "حتى تولت" أي: أعرضت وأدبرت، قوله: "حمى" الحمى: خلاف المباح، وفي الحديث: "لا حمى إلا لله ورسوله"، قوله: "تلاعًا": جمع تلعة وهي مسيل ماء ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي، قوله: "بصرم" أي: بقطع، قوله: "العتبي" بضم العين؛ مصدر بمعنى الإعتاب، قوله: "منادح": جمع مندوحة وهي الأرض الواسعة، وكذلك الأنداح جمع ندح، قوله: "العيس" بكسر العين؛ جمع عيساء وهي إبل [بيض] (?) في بياضها ظلمة خفيفة، قوله: "كلت": من الكلال وهو العجز في المشي، قوله: "الحاجبية طلحت" الحاجبية بالحاء المهملة ثم بعد الألف جيم مكسورة وباء موحدة وياء آخر الحروف مشددة، وهي رمل طويل (?)، ومعنى طلحت: أهزلت، يقال: ناقة طليح أسفار إذا جهدها السير وقد طَلِحَتْ بكسر اللام، والطليح: المهزول من القردان، قوله: "غمرة" أي: شدة، قوله: "تهيامي" من التهيام -بفتح التاء المثناة من فوق مصدر للمبالغة في الهيام، والهُيام كالجنون من العشق، قوله: "صفوحًا" أي: معرضة؛ كذا قاله ابن دريد (?).

الإعراب:

قوله: "وما كنت": عطف على ما قبله، وما نافية، واسم كان الضمير المتصل به، والجملة أعني قوله: "أدري": خبره، وقوله: "قبل عزة": نصب على الظرف، وقوله: "ما الهوى": مفعول أدري، قوله: "ولا موجعات القلب" بالنصب: عطف على قوله: "ما الهوى"، قوله: "حتى" للغاية بمعنى: إلى؛ أي: إلى [أن تولت] (?).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ولا موجعات القلب" حيث عطف بنصب التاء على محل مفعول أدري، وأدري بمعنى أعلم يقتضي مفعولين، وما الاستفهامية في قوله: "ما الهوى" علق أدري عن العمل لفظًا لا محلًّا؛ لأن التعليق هو: إبطال العمل لفظًا لا محلًّا لمجيء ما له صدر الكلام بعده، وهو كثير، منه: حرف الاستفهام، والعامل المعلق له عمل في المحل، ويعطف عليه بالنصب عطفًا على المحل؛ كما في قوله: "ولا موجعات القلب" فافهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015