فَإِنْ تَزْعُمِيني كُنْتُ أَجْهَلُ فِيكُم ... فَإِني شَرَيْتُ الحِلْمَ بَعْدَكِ بالجهْلِ
أقول: قائله هو أبو ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث الهذلي، وهو من قصيدة لامية، وأولها هو قوله (?):
1 - ألَا زَعَمَتْ أَسْمَاءُ أَنْ لَا أُحِبُّهَا ... فقلتُ بَلَى لولَا يُنَازِعُنِي شُغْلِي
2 - جَزَيْتُكِ ضِعْفَ الحُبِّ لمَّا اشْتَكَيتِهِ ... وما إِنْ جزَاكَ الضعْفَ مِنْ أَحَدٍ قَبْلِي
3 - فَإنْ تَكُ أُنْثَى مِنْ معدٍّ كَرِيمَةً ... عَلَينَا فقدْ أعطيتُ نافِلَةَ الفَضْلِ
4 - لعمركَ مَا عَيسَاءُ تَتْبَعُ شادِنًا ... تَعِنُّ لهُ بالجزْعِ مِنْ نَخِب نَجْلِ
5 - إذَا هيَ قامَتْ تَقْشَعِرُّ شِوَاتُهَا ... ويشْرقُ بينَ اللِّيتِ مِنْهَا إِلَى الصُّقْلِ
6 - تَرَى حَمَشًا في صَدْرِهَا ثُمَّ إِنَّهَا ... إذَا أَدْبَرَتْ وَلَّتْ بمكْتَنَزِ عَبْلِ
7 - ومَا أُمُّ خِشْفٍ بالعَلَايَةِ تَرْتَعِي ... وترْمُقُ أحيَانًا مُخَاتلَةَ الحبْلِ
8 - بأحسنَ منهَا يومَ قالتْ كُلَيمَة ... أَتَصْرِمُ حَبْلِي أمْ تَدُومُ على الوَصْلِ
9 - فإن تزعميني .............. ... ..................... إلى آخره
وهي من الطويل.
2 - قوله: "ضعف الحب" ويروى: ضعف الود.
4 - قوله: "عيساء": واحدة العيس، وهي إبل بيضاء في بياضها ظلمة خفيفة، قوله: "تنسأ شادنا " يعني: تسوقه، ويروى: تتبع شادنا، والشادن: الولد، وهو في الأصل ولد الظبية، قوله: "تعن" أي: تعرض، و "الجزع" بكسر الجيم وسكون الزاي؛ وهو منعطف الوادي، قوله: "نخب" بفتح النون وكسر الخاء. المعجمة وفي آخره باء موحدة، قال الباهلي: هو وادي الطائف (?)، و "النجل" بالنون والجيم هو النز.