معترض بينهما، وإن للشرط، و "شبت لظى الحرب": جملة وقعت فعل الشرط، وجوابه هو قوله: "ظننتك"، "وشبت" على صيغة المجهول (?)، وقوله: "لظى الحرب": كلام إضافي مفعول ناب عن الفاعل، قوله: "فعردت": جملة من الفعل والفاعل، الفاء فيه تصلح للتعليل، وقوله: "فيمن": يتعلق به، و "من": موصولة، والجملة- أعني: "كان عنها معردًا": صلتها، واسم كان مستتر فيه وهو الضمير العائد إلى من، وقوله: "معردًا": خبره، "وعنها" يتعلق به.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ظننتك" فإن الظن فيه يحتمل أن يكون بمعنى اليقين، ويحتمل أن يكون بمعنى الرجحان، ولكن الغالب فيه معنى الثاني كباب حسب وخال (?).

الشاهد الخامس والثلاثون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

وكنا حَسبنَا كُلَّ بَيضَاءَ شَحْمَةً ... عَشِيَّةَ لاقينا جذامَ وَحِمْيَرَا

أقول: قائله هو زفر بن الحرث (?) بن معاوية بن يزيد بن عمرو بن الصعق بن خليد بن نفيل بن عمرو بن كلاب الكلابي.

وهو من قصيدة قالها يوم مرج راهط؛ موضع كانت لهم فيه وقعة بالشام، وهو اليوم الذي قتل فيه الضحاك بن قيس الفهري، وبعد البيت المذكور هو قوله:

2 - فلمَّا لقينَا عصبة تغْلَبِيّةً ... يقُودُونَ جُرْدًا في الأعِنَّةِ ضَمَّرَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015