يد الغفلات، والجملة -أعني الموصول مع صلته مفعول لقوله: "فيرأب"، واستعار للغفلات يدًا؛ كما استعارها زهير للشمال في قوله (?):
إذَا أَصْبَحَتْ بِيَد الشِّمَالِ زِمَامُهَا
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ألا عمرو" حيث أريد بالاستفهام مع لا مجرد التمني، وهذا كثير (?) فافهم.
ألَا طِعَانَ ألَا فِرْسَانَ عَادِيَةً ... الا تَجَشؤَكُم حَوْلَ التنانِيرِ
أقول: قائله هو حسان بن ثابت [الأنصاري] (?) -رضي الله تعالى عنه- وهو من قصيدة يهجو بها الحارث بن كعب المجاشعي، وأولها هو قوله (?):
1 - حارِ بنَ كعبِ ألَا أَحلَامُ تَزجرُكُم ... عَنا وَأَنْتُمْ من الجوفِ الجماخيرِ
2 - لَا بأسَ بالقومِ منْ طولٍ ومنْ عِظَمٍ ... جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ
3 - ذرُوا التخاجؤَ وامشوا مِشيةَ سُجُحًا ... إن الرجال ذوو عَصْبٍ وتذكيرِ
4 - ألا طعان .................. ... .......................... إلى آخره
5 - كأنكمْ خُشُبٌ جوفٌ أسافلهُ ... مثقّبٌ لفحتْ فيه الأعاصيرُ
6 - لا ينفعُ الطولُ منْ نُوكِ الرجالِ ولا ... يَهدِي الإلهُ سبيلَ العشرِ البُورِ
7 - إنِّي سَأَقْصُرُ عِرْضِي عنْ شِراركم ... إنّ النجاشيَ لشيءٌ غيرُ مذكورِ
8 - ألفَى أباهُ وألفى جدَّه حسبًا ... بمعزلِ عن مساعِي المجدِ والخيرِ
وهي من البسيط.