يد الغفلات، والجملة -أعني الموصول مع صلته مفعول لقوله: "فيرأب"، واستعار للغفلات يدًا؛ كما استعارها زهير للشمال في قوله (?):

إذَا أَصْبَحَتْ بِيَد الشِّمَالِ زِمَامُهَا

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ألا عمرو" حيث أريد بالاستفهام مع لا مجرد التمني، وهذا كثير (?) فافهم.

الشاهد الحادي والعشرون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

ألَا طِعَانَ ألَا فِرْسَانَ عَادِيَةً ... الا تَجَشؤَكُم حَوْلَ التنانِيرِ

أقول: قائله هو حسان بن ثابت [الأنصاري] (?) -رضي الله تعالى عنه- وهو من قصيدة يهجو بها الحارث بن كعب المجاشعي، وأولها هو قوله (?):

1 - حارِ بنَ كعبِ ألَا أَحلَامُ تَزجرُكُم ... عَنا وَأَنْتُمْ من الجوفِ الجماخيرِ

2 - لَا بأسَ بالقومِ منْ طولٍ ومنْ عِظَمٍ ... جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ

3 - ذرُوا التخاجؤَ وامشوا مِشيةَ سُجُحًا ... إن الرجال ذوو عَصْبٍ وتذكيرِ

4 - ألا طعان .................. ... .......................... إلى آخره

5 - كأنكمْ خُشُبٌ جوفٌ أسافلهُ ... مثقّبٌ لفحتْ فيه الأعاصيرُ

6 - لا ينفعُ الطولُ منْ نُوكِ الرجالِ ولا ... يَهدِي الإلهُ سبيلَ العشرِ البُورِ

7 - إنِّي سَأَقْصُرُ عِرْضِي عنْ شِراركم ... إنّ النجاشيَ لشيءٌ غيرُ مذكورِ

8 - ألفَى أباهُ وألفى جدَّه حسبًا ... بمعزلِ عن مساعِي المجدِ والخيرِ

وهي من البسيط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015