إذا ما ارتدى بالمجد ثم تأزرا (?)، ورواية سيبويه أولى (?)؛ لأن الاتزار قبل الارتداء، والواو تأتي لغير ترتيب بخلاف ثم (?)، وقال أبو الحجاج: ولو أمكنه الوزن لقال: إذا هما بالمجد ارتديا وتأزرا؛ لكنه اكتفى بالخبر عن الواحد منهما اختصارًا لفهم المعنى.
قوله: "وابنه": عطف على مروان، قوله: "إذا": ظرف لما قبلها، وقوله: "هو": مبتدأ، و "ارتدى": خبره، و"بالمجد" يتعلق به في محل النصب على المفعولية، قوله: "وتأزرا": عطف على قوله: "ارتدي"، والألف فيه للإطلاق لا للتثنية. فافهم.
الاستشهاد فيه:
في قوله: " [وابنًا] (?) حيث عطف بالنصب على لفظة اسم لا التي لنفي الجنس، ويجوز فيه الرفع، وذلك أن: "لا" إذا لم تتكرر وعطف على اسمها وجب فتح الأول، وجاز في الثاني النصب والرفع (?).
ألَا اصْطِبَارَ لِسَلْمَى أَمْ لَهَا جَلَدٌ ... إذا أُلَاقِي الَّذي لَاقَاهُ أَمْثَالِي
أقول: قيل: إن قائله هو قيس بن الملوح، وإن موضع سلمى: ليلى.
وهو من البسيط.
والمعنى: ليت شعري إذا لاقيت ما لاقاه أمثالي من الموت أينتفي الصبر عن هذه المرأة أم يثبت لها جلد؛ وكنى عن الموت بما ذكر تسلية لها.
الإعراب:
قوله: "ألا" الهمزة للاستفهام، و "لا" لنفي الجنس، وقوله: "اصطبار": اسمه، وخبره