الاستشهاد فيه:

في قوله: "لا بنين" حيث بني على الياء لكونه مجموعًا على حد مثناه، وذلك كما بينى في جمع التكسير على الفتح (?).

الشاهد الثاني عشر بعد الثلاثمائة (?) , (?)

وما هَجّرتُكِ حتى قُلتِ مُعْلنَةً ... لا ناقةٌ لي منْ هَذَا ولَا جَملُ

أقول: قائله هو الراعي عبيد بن حُصَين، وهو من قصيدة لامية، وأولها هو قوله:

1 - قَالتْ سُلَيمَى أتَثْوي أنتَ أَمَّ تَغلُ ... وقد ينسِّيك بعضَ الحاجةِ الكسلُ

2 - فقلتُ ما أَنَا ممن لا يُوافقُني ... ولا ثوائيَ إلَّا ريثَ ارتحلُ

3 - أَمّلْتُ خَيَرك هَلْ تَأْتي مَواعدُهُ ... واليومَ قصّرَ عن تلقائك الأملُ

4 - وما هجرتك حَتّى ........... ... ....................... إلى آخره

وهي من البسيط.

1 - قوله: "أتثوي" أي: أتقيم؛ من الثواء وهو الإقامة، قوله: "أم تغل": من وغل في السير وأوغل إذا جد فيه، وأصل تغل: توغل؛ كتعد أصله: توعد، فحذفت الواو تبعًا لحذفها في يعد بالياء آخر الحروف لوقوعها بين الياء والكسرة (?).

2 - ومعنى البيت الثاني: من لا يوافقني فليس مني ولا أنا منه، وليس ثوائي عنده إلا قدر ما أرتحل عنه.

3 - قوله: "عن تلقائك" التلقاء -بكسر التاء المثناة من فوق: مصدر بمعنى اللقاء، وكل مصدر هكذا فهو مفتوح التاء؛ كالتحوال والتطواف، إلا التِلقاء والتبيان، وأما التلقاء في قوله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ} [الأعراف: 47] فظرف لا مصدر.

4 - قوله: "وما هجرتك": من الهجران، ويروى: وما صرمتك؛ أي: وما قطعت حبل وُدِّكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015