قوله: "يذود" أي: يدفع؛ من ذاد يذود ذودا، قال تعالى: {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ} [القصص: 23] وأكثر ما يستعمل الذياد في الإبل والغنم، قوله: "من سبيل" أي من طريق إلى هند وهو اسم امرأة.
الإعراب:
قوله: "فقام" عُطف على شيء قبله وفيه ضمير مستتر فاعله، قوله: "يذود الناس": جملة من الفعل والفاعل والمفعول,: وقعت حالًا، وقد علم أن المضارع المثبت إذا وقع (?) حالًا لا يحتاج إلى الواو، وقوله: "عنها": يتعلق بقوله: "يذود" وكذلك قوله: "بسيفه".
قوله: "وقال": عطف على "قام"، قوله: "ألا لا من سبيل": مقول القول، و"ألا" للتنبيه، و"لا" لنفي الجنس، و "من" زائدة، زيدت لإفادة استغراق الجنس، قوله: "سبيل": اسم لا، وخبره محذوف، أي: لا سبيل حاصل أو موجود إلى هند.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "من سبيل" حيث أبرزت فيه "من" الزائِدة لإفادة استغراق الجنس، وهذا يدل على أن المفرد الذي يدخل عليه "لا" يبنى لتركيبه مع "لا" كخمسة عشر لأجل تضمنه معنى الحرف وهو من الجنسية، ولهذا أبرزها الشاعر لأجل الضرورة، والضرورات ترد الأشياء إلى أصولها (?).
تعَزُّ فَلا إِلْفَين بالعيشِ مُتَّعَا ... ولكنْ لِورادِ المنونِ تَتَابُعُ
أقول: هذا من الطويل.