ومن ذلك -أيضًا- قوله (?):

وَلَيتَ سُلَيمَى في المنام ضَجِيعَتِي ... هُنَالِكَ أَمْ في جَنَّةٍ أمَّ في جَهَنَّمِ

قال العيني: "أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطَّويل لا، ونقول: البيت لعمر بن أبي ربيعة، وهو في ديوانه (?).

سادسًا: نسب بعض الأبيات إلى كتب ليست فيها:

وهذا الأمر من فوائد التحقيق؛ حيث ذكر العيني أن هذا البيت أنشده الفراء، وأنشده ابن جني، وأنشده سيبويه، وأعود إلى كتب هؤلاء، وأبحث عن البيت فلا أجده، من ذلك قوله (?):

مَرُّوا عَجَالى وَقَالُوا كَيفَ سيدُكُم ... فَقَال مَن سئلوا أَمْسَى لمجهُودَا

قال العيني: "هذا من أبيات الكتاب، ولم ينُسب فيه إلى أحدًا، ونقول بحثنا عنه في الكتاب فلم نجده.

ومن ذلك قوله (?):

كَيْ تَجْنَحُونَ إلى سِلْمٍ وما ثُئِرتْ ... قَتْلاكُمُ ولظَى الهَيجَاء تَضْطَرمُ

قال العيني: "أنشده سيبويه، ولم يعزه إلى قائله"، ونقول بحثنا عنه في الكتاب، ولم نجده. ومن ذلك -أيضًا- قوله (?):

أبا عُرْوَ لا تبعَد فَكُلُّ ابنُ حُرَّةٍ ... سيدعُوهُ دَاعِي مَيتَة فَيُجيبُ

قال العيني: "أقول: قائله مجهول، كذا قاله ابن يعيش وشارح الجزولية"، ونقول: البيت في شرح المفصل لابن يعيش فقط (?)، وليس في شرح المقدمة الجزولية "الكبير" لأبي علي الشلوبين.

سابعًا: يشرح أبياتًا ليست في الكتب الأربعة:

وهذا أمر لا يوجد منه إلَّا المثال الواحد أو المثالان، حيث أخذ الشارح على نفسه أن يشرح شواهد شرح ابن الناظم، وشرح المرادي، وشرح ابن هشام، وشرح ابن عقيل، ولكنه شرح شواهد ليست في الكتب الأربعة، ولعلّه قد يكون في يده نسخة من الكتب الأربعة، منها هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015