"ولكن" أصلها للاستدراك وها هنا تفيد معنى التوكيد.
وقوله: "عمي": كلام إضافي اسم لكن، وقوله: "الطيب الأصل": كلام إضافي أيضًا خبره، قوله: "والخال" مرفوع عطفًا على عمي في التقدير؛ لأنه في الأصل مبتدأ، والتقدير: والخال طيب الأصل كذلك، والدليل على الرفع القافية فإنها مرفوعة.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "عمي الطيب الأصل والحال" حيث عطف "والخال" على محل "عمي" كما ذكرناه، ومذهب المحققين في نحو ذلك أن يكون مرفوعًا بالابتداء محذوف الخبر كما قلنا (?).
فَمَنْ يَكُ أَمْسَى بالمدينةِ رَحْلُهُ ... فإني وقيَّارٌ بهَا لَغَرِيبُ
أقول: قائله هو ضابئ -بالضاد المعجمة وبعد الألف جاء موحدة ثم همزة- ابن الحارث البرجُمي بالجيم، وهو من قصيدة بائية وأولها هذا البيت وبعده (?):
2 - ورُبّ أمُورٍ لا تضيرُك ضَيرَةً ... وللقلبِ من مَخَشاتِهن وَجِيبُ
3 - وما عَاجِلاتُ الطيرِ تُدني من الفتى ... نَجاحًا ولا عن رِيثِهِنّ يَخِيبُ
4 - ولا خيرَ فيمن لا يُوطنُ نَفْسَه ... على نائِبَاتِ الدهرِ حينَ تنُوبُ
5 - وفي الشَّكِّ تفريطٌ وفي الجزمِ قُوة ... ويُخْطِئُ فيِ الحدْسِ الفَتَى ويُصِيبُ
6 - ولَسْتَ بِمُستبقٍ صَدِيقًا ولا أَخًا ... إذا لم تَعَد الشيءَ وَهْوَ يُرِيبُ
وهي من الطويل.
1 - قوله: "فمن يك أمسى بالمدينة رحله" كناية عن السكنى بالمدينة واستيطانها، قوله: "وقيار" بفتح القاف وتشديد الياء آخر الحروف؛ اسم رجل، وزعم الخليلُ أن "قيار" اسم