نار الحرب؛ فإن الذي كنت تخافه وتحذره قد وقع، فلا فائدة بعد ذلك في التحرز والامتناع.
الإعراب:
قوله: "لا يهولنك" كلمة لا للنفي، و"يهولنك": جملة من الفعل والمفعول أكدت بالنون الثقيلة، وقوله: "اصطلاء لظى الحرب": كلام إضافي فاعلها, قوله: "فمحذورها": كلام إضافي مبتدأ، والفاء فيه للتعليل، وقوله: "كأن قد ألما": خبره، والألف فيه للإطلاق.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "كأن قد ألما" وذلك أنه لما حذف اسم كأن، وكان خبرها جملة فعلية فصلت بكلمة "قد" وتارة تفصل بكلمة لم؛ نحو قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} [يونس: 24].
ما أَعْطَيانِي وَلَا سَألْتهما ... إِلا وإني لحاجِزِي كرمي
أقول: قائله هو كثير عزة، وهو من قصيدة ميمية وأولها هو قوله (?):
1 - دَع عنك سَلمَى إذْ فَات مطْلَبُها ... واذكر خَلِيلَيكَ مِنَ بَنِي الحكَمِ
2 - ما أعطياني ................. ... ........................ إلى آخره
3 - [إنّي مَتى لا يكُنْ نَوَالُهُما ... عِنْدي بما قَدْ فَعَلْتُ أَحتْشم
4 - مُبدِي الرضا عنهما ومُنْصَرِفٌ ... عنْ بَعْضِ ما لوْ فعلتُ لم أُلمِ
5 - لا أنْزُرُ النائِلَ الخليلَ إذا ... ما اعَتَل نَزْرُ الظّؤُورِ لم تَرِمِ] (?)
وهي من المنسرح وفيه الطي وهو فاعلات.
قوله: "لحاجزي": من حجزه كحجزه حجزًا إذا منعه.