وَوَجْهٍ مُشْرِقِ اللونِ ... كَأَنْ ثَدْياهُ حُقّان
أقول: احتج به سيبويه في كتابه، ولم يعزه إلى أحد (?).
وهو من الهزج وفيه الكف وهو إسقاط السابع الساكن، وأصله في الدائرة مفاعيلن ست مرات، ولكنه لا يستعمل إلا مجزوءًا (?).
قوله: "ووجه" رواه سيبويه هكذا "ووجه"، وكذا أورده الشراح (?)؛ فعلى هذا فالهاء في
قوله: "ثدياه" للوجه، ولا بد من تقدير مضاف، أي: ثديا صاحبه، وروي عن سيبويه أيضًا أوله: "وصدر" فالهاء راجعة إليه، ولا تقدير حينئذ، وأنشده الزمخشري:
ونَحْرٍ مُشْرِقِ اللونِ ... ................. (?).
قيل: هو الصواب؛ لأن الضمير في ثدياه يرجع إلى النحر لا إلى الوجه.
قلتُ: قد قدرنا المضاف في رواية: "وجه"؛ فلا محذور حينئذ، ولكن الأولى رواية: نحو أو صدر.
قوله: "مشرق [اللون] (?) " أي: مضيء اللون, قوله: "حقان": تثنية حقة بحذف التاء كما قالوا: خُصيان.
الإعراب:
[قوله] (?): "ووجه" الواو فيه واو رب، فلهذا جرت الوجه، والمعنى: ورب وجه يلوح لونه وثديا صاحبه كحقتين في الاستدارة والصغر، أو رب نحو يلوح لونه وثدياه كحقتين.
وقال الشيخ جمال الدين بن هشام: "ووجه" مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: ولها وجه أو صدر، وهذا الكلام له وجه، ولكن غالب النحاة منهم الزمخشري نصوا على أن