إني زَعيم يا نُويـ ... ـقةُ إنْ أمنتِ منَ الرّزاح
ونجوتُ من عَرَضِ الْمَنُون ... من الغدوِّ إلى الروَاحِ
أَنْ تَهْبِطينَ بلادَ قَوْمٍ ... يَرتَعُونَ مِنَ الطلاحِ
أقول: قائلها هو القاسم بن معن قاضي الكوفة، وأنشدها الفراء عنه.
وهي من الكامل، وفيه الترفيل والإضمار.
1 - قوله: "زعيم" أي: كفيل، "ونويقة": تصغير ناقة، و"الرزاح" بضم الراء وفتح الزاي المعجمة المخففة؛ وهو الهزال؛ وهو مصدر رَزَحت الناقة ترزح بالفتح فيهما رزوحًا ورزاحًا: سقطت من الإعياء، والإبل رزحى ورزاحى بالفتح، ورزحتها أنا ترزيحًا.
2 - قوله: "من عرض المنون" أي: الموت, قوله: "من الغدو" [أي: من وقت الغدو] (?) إلى وقت الرواح، وفيه دليل لمن يقول: إن (من) تأتي لابتداء الغاية في الزمان.
3 - قوله: "من الطلاح" بكسر الطاء؛ جمع طلحة بفتحها، وهو شجر عظيم من شجر العضاة، وقال: [إبل طلاحية] (?) إذا كانت ترعى الطلاح، وفيه شذوذ النسب إلى الجمع (?) ويقال: [إبل] (?) طِلَاحِية بالضم فيكون فيه شذوذان (?).
الإعراب:
قوله: "إني" الضمير اسم إن، و"زعيم": خبره, قوله: "يا نويقة": منادى مفرد مبني على