في فتيَة كَسُيوفِ الهِنْدِ قَدْ عَلِمُوا ... أنْ هَالِكٌ كُلُّ مَن يَخفَى وَينتَعِلُ
أقول: قائله هو الأعشى، واسمه ميمون بن قيس، وقيل: عبد الله بن الأعور، وقيل: غير ذلك.
والعشى من الشعراء ستة عشر نفرًا: أعشى بني قيس المذكور، وأعشى باهلة واسمه عامر، وأعشى بني نهشل الأسود بن يعفر، وفي الإِسلام: أعشى بني (?) ربيعة من بني شيبان، وأعشى همدان واسمه عبد الرحمن، وأعشى طرود من سليم، وأعشى بني مازن من تميم، وأعشى بني أسد، وأعشى بن معروف واسمه خيثمة، وأعشى عكل واسمه كَهْمَس، وأعشى بني عقيل واسمه معاذ، وأعشى بني مالك بن سعد، والأعشى التغلبي واسمه النعمان، وأعشى بني عرف بن همام واسمه ضابئ وأعشى بني ضوزة واسمه عبد الله، وأعشى بني جلان واسمه سلمة، ومن العشى الإِسلامية: أعشى بني مازن، وهو ممن وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنشده:
1 - يا مالكَ الناسِ ودَيَّانَ العَرَبْ ... إنّي لقيتُ ذِرْبَةً من الذرَبْ
2 - غدوت أبغيها الطعام في رَجَبْ ... فخلفتني في نزاع وهَرَبْ
3 - أخلَفَتِ العَهْدَ ولطَّتْ بالذنَبْ ... وهُن شَرّ غَالِب لن غَلَبْ
قال: وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: وهن شر غالب لمن غلب. وسكن البصرة.
1 - قوله: "وديَّان [العرب] (?) " أي: مالك أمر العرب, قوله: "ذرية" بكسر الذال المعجمة وسكون الراء وفتح الباء، على وزن قِربَةَ، يقال: امرأة ذربة؛ أي: صخابة، وكذلك ذَرِبة بفتح الذال وكسر الراء، ويجمع على ذِرَب، كقرب جمع قربة.
2 - قوله: "أبغيها" أي: أبغي لها؛ أي أطلب لأجلها الطعام، و"الهرب" بفتحتين، الفرار.
3 - قوله: "لطت" بتشديد الطاء المهملة، أي: منعته بضعتها، من لطت الناقة بذنبها إذا سدت فرجها به إذا أرادها الفحل.