في موضع النصب على المفعولية، وقولها: "عقوبة المتعمد": كلام إضافي فاعله، وهذه الجملة جواب شرط محذوف، والتقدير: إنك إن قتلت مسلمًا وجبت عليك عقوبة المتعمد.
الاستشهاد فيه:
في قولها: "إن قتلت لمسلمًا"؛ حيث ولي "إن" فعل، وليس هو من نواسخ الابتداء [وذلك أن "إنْ" المخففة إذا وليها فعل لم يكن في الغالب إلا من نواسخ الابتداء] (?)، وإذا كان من غيرها يكون شاذّا، كما في البيت المذكور، ولا يقاس على ذلك فيقال: إن قام لزيد، وإن أكرمت لعمرًا، خلافًا للأخفش (?).
لقد عَلِمَ الضيفُ والمرمِلوُنَ ... إذا اغبَرَّ أُفْق وَهَبت شمَالا
بأنْك رَبيعٌ وغَيثٌ مَرِيعٌ ... وأنْكَ هُنَاكَ تَكونُ الثِّمَالا
أقول: قائلتهما هي جنوب أخت عمرو ذي الكلب، وهو من قصيدة لامية من المتقارب، وأولها قولها (?):
1 - سَأَلْتُ بعمرو أخي صَحْبَه ... فأصبحني حين ردوا السؤَالا
2 - فقَالُوا أتيح لهُ نَائِمًا ... أَغَرّ السلاح عَلَيهِ أحَالا
3 - أتيح له نمرا جَيأل ... فنالا لعمرك منة وَثَالا
4 - فأقسم يا عَمْرُو لوْ نَبهَاكَ ... إذَنْ نَبهَا منكَ دَاءً عَضالا