أَنَا ابنُ أباةِ الضيم منْ آلِ مالكٍ ... وإنْ مَالِكْ كانتْ كِرامَ المعادنِ
أقول: قائله هو الطرماح، واسمه الحكم بن حكيم بن نفر بن قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضي بن مالك بن أبيان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثُعَل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
ويكنى أبا نفر، والطرماح في اللغة: الطويل، قال الشاعر:
معتدل الهادي طرماح العصب ... ................................
وقيل: سمي الطرماح لزهوه، والطرماح الذي يرفع رأسه زهوًا.
والبيت المذكور من الطويل.
قوله: "أباة الضيم" بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة؛ جمع آبٍ من أبي يأبى إذا منع كقضاة جمع قاض، و "الضيم" بالضاد المعجمة؛ الظلم - بالظاء، يقال: ضامه واستضامه فهو مضيم ومستضام.
قوله: "من آل مالك" مالك هذا اسم أبي قبيلة، ومالك الثاني منقول منه اسم القبيلة، ولهذا قال: كانت كرام المعادن بتأنيث الفعل، وصرف الثاني للضرورة إلا أن قدرته اسمًا للأب كالأول لا للقبيلة وأضمرت القبيلة قبله، ومالك في قبائل كثيرة منهم: مالك بن ثعلبه بن دُودَان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بطن من بني أسد، ومنهم: مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب، ومنهم: مالك بن حطيط بن جشَيم بن ثقيف، ومنهم: مالك بن عمرو بن تميم, قوله: "كرام المعادن" أي: الأصول.
الإعراب:
قوله: "أنا": مبتدأ، وقوله: "ابن أباة الضيم": كلام إضافي خبره, قوله: "من آل مالك": بدل من قوله: "ابن أبياة الضيم", قوله: "وإن" بسكون النون مخففة من الثقيلة، و"مالك" مرفوع بالابتداء، وخبره قوله: "كانت كرام المعادن"، واسم كان مستتر فيه، وخبره قوله: "كرام المعادن".