.... ... فَلَيسَ سواء عالم وجهول
الاستشهاد فيه:
في قوله: "للا متشابهان" فإنَّه زيدت اللام التي للتأكيد في الخبر المنفي بلا وهو شاذ (?).
فإنْكَ مَنْ حَارَبْتَه لَمُحَارَبٌ ... شَقِيٌّ وَمَنْ سَالمْتَه لَسَعِيدُ
أقول: قائله هو أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان، وكان شاعرًا مفلقًا ذا عيال، وأسر يوم بدر كافرًا، فأُتِيَ به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يَا رسول الله: لقد علمت مالي من مال، وإني لذو حاجة وعيال فامْنُن عليّ يَا رسول الله ولك علي أن لا أظاهر عليك أحدًا فامتن عليه، فقال يمتدحه - صلى الله عليه وسلم - (?):
1 - مَنْ مُبلِغٌ عَنِّي الرَّسُولَ مُحَمّدًا ... بِأَنَّكَ حَقٌّ والملِيكُ حَمِيدُ
2 - وأنتَ امْرُؤٌ تَدْعُو إلَى الحَقِّ والهُدَى ... عليكَ مِنَ الله العَظِيم شَهيدُ
3 - وأنت امْرُؤٌ بُوِّئتَ فِينَا مَبَاءَةً ... لهَا دَرَجَاتٌ سَهْلَةٌ وصُعُودُ
4 - فإنك مَن حاربته ........... ... .................. إلى آخره
5 - ولكنْ إذَا ذُكرتَ بَدْرًا وأهْلَهَا ... تأَوَّبَ مَا بِي حَسْرَةً فَيَعُودُ
فلما كان يوم أحد دعاه صفوان بن أمية بن خلف الجمحي وهو سيدهم ليرسله إلى الخروج فقال: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قَدْ مَنَّ عَلَيَّ فَعَاهدْتُهُ (?) أن لا أُعِينَ عليه، فلم يَزَل به وكان محتاجًا